أَصْبَحْتُ أُثْنِي عَلَيْكَ حَمْداً، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
عَنْ جَابِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ؛ يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ - عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي"، قَالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ" (2).
(2) أخرجه البخاري (1162)، وفي رواية (6382 و 7390 ): "ثم رضني به"، وفي بعض أصول البخاري: "ثم أرضني به".
وقوله: "أو قال: في عاجل أمري وآجله"، شك في الراوي، واختلف في موضعها غللا ثلاثة أوجه:
الأول: أن يقول: "في عاجل أمري وآجله"، بدل قوله" "في ديني ومعاشي وعاقبة أمري".
والثاني: أن يقول: "في ديني، وفي عاجل أمري وآجله".
والثالث: أن يقول: "في ديني ومعاشي وفي عاجل أمري وآجله". وينظر: "جلاء الأفهام" لابن القيم (ص 377 - 378)، و"فتح الباري" لابن حجر (11/ 186).
وفي رواية ابن ماجة (1383): "خير لي ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو خير لي في عاجل أمري وآجله"، وعند عبد بن حميد كما في "المنتخب من مسنده (1089)، إلا أنه قال: "أو قال: خير لي في عاجل أمري وآجله".
ولا يجمع بينها، وإنما يقول ما يترجح لديه، أو يقول ذا مرة، وذا مرة.
التصنيف | مَا يَقُولُ فِي دُعَاءِ الاِسْتِخَارَةِ |
المصدر | الدَّعَوَاتُ وَالْأَذْكَارْ اَلمَأثُورَةُ عَنِ النَّبِيَّ المُخْتَار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ وَاللَّيْلَةِ |
عدد المشاهدات | 0 |