اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ
عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ - أَوْ تَجْمَعُ - عِبَادَكَ" (3).
عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ - أَوْ تَجْمَعُ - عِبَادَكَ" (3).
_______________________
(3) أخرجه مسلم (709).
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: "أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" (1).
فَضَائِل هَذِهِ الأَذْكَارِ وَغَيْرَهَا كَثِيرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ:
ومن أهمها: ما تورثه هذه الأذكار في قلب الذاكر من براهين الإيمان؛ قال أبو العباس ابن تيمية: "والموحد صادق في قول: "لا إله إلا الله" وكلما كرر ذلك، تحقق قلبه بالتوحيد والإخلاص، وكذلك قوله: "الله أكبر". . . فكلما قال العبد: "الله أكبر" تحقق قلبه بأن يكون الله في قلبه أكبر من كل شيء؛ فلا يبقى لمخلوق على القلب ربانية تساوي ربانية الرب" (2).
_______________________
(1) أخرجه أبو داود (1522)، والنسائي (1303)؛ وقد اختلف أهل العلم في متى يقال هذا الدعاء، قبل السلام أو بعده؟
والأقرب: أنه يقال بعد السلام؛ والأمر في ذلك واسع.
(2) "جامع المسائل" (3/ 280/ "قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات").
تَنْبِيهَاتٌ:
(1) التهليلات العشر التي في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب، لا تصح؛ وقد ضعفها الحافظ ابن رجب (1).
(2) زيادة: "يحيي ويميت" في التهليل، هذه لم تصح في أي حديث؛ ولذا لم يخرجها الشيخان.
(3) هل يجمع بين التسبيح والتحميد والتكبير في جملة واحدة، أو يفرق بينها؟ ظاهر الأحاديث: التفريق، وإن جمع بينها، فالأمر واسع.
(4) ما روي في بعض الأحاديث: أن التسبيح يكون أحد عشر، أحد عشر، هو تفسير من الراوي سهيل بن أبي صالح، وقد أخطأ في ذلك.
(5) جاءت أدعية أخرى، ولم يثبت أنها بعد السلام، ولعلها قبل السلام.
(6) ذكر بعض أهل العلم قاعدة؛ وهي: أن ما كان من الأدعية، يجعل قبل السلام، وما كان من الأذكار، يجعل بعد السلام إلا لدليل.
وهذا - وإن كان ظاهراً في التسبيح؛ فإنه بعد السلام - لكن فيما يتعلق بالدعاء؛ فهناك أدعية ثبت أنها تقال قبل السلام، وهناك أدعية ثبت أنها تقال بعد السلام؛ فيكون في هذا القول بعض النظر؛ والله تعالى أعلم.
_______________________
(1) فقد ورد في ذلك عدة أحاديث عن عدد من الصحابة، ضعفها كلها ابن رجب، ونقل عن الإمام أحمد: أنه لم يأخذ بحديث أبي ذر. انظر: "فتح الباري" (7/ 428).
التصنيف | الأَذْكَارُ المُقَيَدَةُ بِأَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ |
المصدر | الدَّعَوَاتُ وَالْأَذْكَارْ اَلمَأثُورَةُ عَنِ النَّبِيَّ المُخْتَار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ وَاللَّيْلَةِ |
عدد المشاهدات | 0 |