النُّوْعُ الأَوَّلُ: قول: "سُبْحَانَ اللَّهِ" (10) مرات، و "الحَمْدُ لِلهِ" (10) مرات و" اللهُ أَكْبَرُ" (10) مرات المجموع (30): عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو؛ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "خَصْلَتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ؛ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ" قَالُوا: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: "يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ؛ فَتِلْكَ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ. . ." الحديث (1).
عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ رضي الله عنها؛ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ (1) سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ، فَقَالَ: "مَنْ تَرَوْنَ أَنْ نَكْسُوَ هَذِهِ؟"، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، قَالَ: "ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ"، فَأُتِيَ بِهَا تُحْمَلُ فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَا وَقَالَ: "أَبْلِي وَأَخْلِقِي"، وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ، فَقَالَ: يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاهْ" وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ: حَسَنٌ (2).
(1) الخميصة: كساء مربع له علمان.
(2) أخرجه البخاري (5823).
وفي رواية (5845): "أَبْلِي وَأَخْلِقِي" مرتين؛ فجعل ينظر إلى علم الخميصة، ويشير بيده إليَّ، ويقول: "يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا! يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا!"، والسنا بلسان الْحَبَشِيَّةِ: حَسَنٌ. اهـ فيشرع لمن رأى على أخيه ثوباً جديداً أن يقول له: "جميل حسن".
وفي رواية (5993): "أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي" وفي "اليونينية": "واخلفي" بالفاء في الثلاثة. وينظر: "الفتح" (10/ 280).
وقوله: "أَبْلِي"، أمر بالإبلاء، وقوله: "أَخْلِقِي" أمر بالإخلاق، وهما بمعنى واحد، والعرب تطلق ذلك تريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك؛ أي: أنها تطول حياتها حتى يبلى ويخلق، ويقال للذكر: أبل وأخلق؛ قال ابن حجر في "الفتح" (6/ 184): "ووقع في نسخة الصغاني: قال أبو عبد الله - هو البخاري-: لم تعش امرأة مثل ما عشت هذه؛ يعني: أم خالد". ا هـ.
وأما حديث أبي سعيد الخدري؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً، سماه باسمه، فقال: "اللَّهُمَّ أَنْتَ كَسَوْتَنِي هَذَا الثَّوْبَ، فَلَكَ الحَمْدُ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَمِنْ شَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ"-: فَلَا يَصِحُّ؛ وقد أخرجه أبو داود (4020- 4022)، والترمذي (1767)، والنسائي في "الكبرى" (10068)؛ وقال الترمذي: "حسن غريب صحيح". وينظر: "نتائج الأفكار" (1/ 126).
كذلك حديث: " الْبَسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا. . ."، فهو حديث منكر؛ وقد أخرجه النسائي في "الكبرى" (10070)، وابن ماجه (3558)، وابن حبان (6897) من حديث ابن عمر، وقال النسائي "هذا حديث منكر" وينظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 356)، والعلل الكبير" للترمذي (694- 695)، و"العلل" لابن أبي حاتم (1460 و 1470).
التصنيف | مَا يَقُولُ لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبَاً جَدِيِداً |
المصدر | الدَّعَوَاتُ وَالْأَذْكَارْ اَلمَأثُورَةُ عَنِ النَّبِيَّ المُخْتَار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ وَاللَّيْلَةِ |
عدد المشاهدات | 0 |