التصنيفات


وَمِنْ طَرِيقٍ آخَرَ عَنْ صُهَيْبٍ؛ وَقَالَ فِي أَوْلَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَيَّامَ حُنَيْنٍ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ بِشَيْءٍ لَمْ نَكُنْ نَرَاهُ يَفْعَلُهُ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرَاكَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ فَمَا هَذَا الَّذِي تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ؟ قَالَ: "إِنَّ نَبِيًّا فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَعْجَبَتْهُ كَثْرَةُ أُمَّتِهِ فَقَالَ لَنْ يَرُومَ هَؤُلَاءِ شَيْءٌ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ خَيِّرْ أُمَّتَكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ. . . فَذَكَرَهَا بِنَحْوِ مَا تَقَدَّمَ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَأَنَا أَقُولُ الْآنَ  - حَيْثُ رَأَى كَثْرَتَهُمْ - اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ وَبِكَ أُصَاوِلُ وَبِكَ أُقَاتِلُ" (1).


(1) أخرجه أحمد (18940)، والنسائي في "الكبرى" (8579)، وليس في هذه الرواية: "فقال إلى الصلاة - وكانوا إذا فزعوا، فزعوا إلى الصلاة - فصلى ما شاء الله".

و "أُصَاوِلُ"؛ أي : أسطو وأقهر، والصولة: الحملة والوثبة، و"أُحَاوِلُ"؛ قيل: المحاولة: طلب الشيء بحلية ينظر: "النهاية" لابن الأثير (1/ 463)، (3/ 61).

التصنيف مَا جَاءَ فِي الاِسْتِنْصَارِ
المصدر الدَّعَوَاتُ وَالْأَذْكَارْ اَلمَأثُورَةُ عَنِ النَّبِيَّ المُخْتَار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ وَاللَّيْلَةِ
عدد المشاهدات 0