التصنيفات


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: "رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ الْهُدَى لِي وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مُطِيعًا إِلَيْكَ مُخْبِتًا إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَاهْدِ قَلْبِي وَسَدِّدْ لِسَانِي وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي" (1).


(1) قوله: "شَكَّارًا": كثير الشكر، "رَهَّابًا" كثير الخوف، "مُطِيعًا" كثير الطوع والانقياد، "مُخْبِتًا": من الإخبات؛ وهو الخشوع والتواضع والخضوع، "أَوَّاهًا": قال في "النهاية" (1/ 82): "الأَوَّاهُ" المتأوه المتضرع، وقيل: هو الكثير البكاء، وقيل: الكثير الدعاء". اهـ و"مُنِيبًا": راجعاً  "حَوْبَتِي" الإثم، "وَثَبِّتْ حُجَّتِي"؛ قال في النهاية" 1/ 341): "أي: قولي وإيماني في الدنيا، وعند جواب الملكين في القبر". ا هـ و"السخيمة": الحقد، و"سلها": إخراجها.

والحديث أخرجه أبو داود (1505)، والترمذي (3551)، والنسائي في "الكبرى" (10368)، وابن ماجه (3830).

وهذا الحديث إسناده جيد، وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (947 و 948)، والحاكم (1/ 520)، والضياء المقدسي في "المختارة" (11/ 72- 75).

التصنيف مَا جَاءَ فِي الاِسْتِنْصَارِ
المصدر الدَّعَوَاتُ وَالْأَذْكَارْ اَلمَأثُورَةُ عَنِ النَّبِيَّ المُخْتَار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ وَاللَّيْلَةِ
عدد المشاهدات 0