التصنيفات


عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ، قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا" (1).


(1) أخرجه البخاري (5458). وفي رواية (5459): "كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ - وقال مرة: "إَذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ - قال: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مَكْفُورٍ وَقَالَ مَرَّةً الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّنَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى رَبَّنَا"؛ وهذا من أصح ما ورد من الحمد بعد الطعام.

قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: "المخلوق إذا أنعم عليك بنعمة، أمكنك أن تكافئه، ونعمه لا تدوم عليك؛ بل لا بد أن تودعك، ويقطعها عنك، ويمكنك أن تستغني عنه، والله تعالى لا يمكن أن تكافئه على نعمه، وإذا أنعم عليك، أدام نعمه؛ فإنه هو أغنى وأقنى، ولا يستغنى عنه طرفة عين". ا هـ وقوله: "ربنا" فيه الوجوه الثلاثة: الرفع والنصب والجر. ينظر: "جامع المسائل" لابن تيمية (1/ 120)، و "فتيا في صيغة الحمد" لابن القيم (ص 17)، "وفتح الباري" لابن حجر (9/ 581).

التصنيف مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ
المصدر الدَّعَوَاتُ وَالْأَذْكَارْ اَلمَأثُورَةُ عَنِ النَّبِيَّ المُخْتَار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ وَاللَّيْلَةِ
عدد المشاهدات 0