التصنيفات


عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ؛ قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي قَالَ: فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا وَوَطْبَةً (1)، فَأَكَلَ مِنْهَا، ثُمَّ أُتِيَ بِتَمْرٍ، فَكَانَ يَأْكُلُهُ، وَيُلْقِي النَّوَى بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، وَيَجْمَعُ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى - قَالَ شُعْبَةُ: هُوَ ظَنِّي وَهُوَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ: إِلْقَاءُ النَّوَى بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ (2) ثُمَّ أُتِيَ بِشَرَابٍ، فَشَرِبَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ، قَالَ: فَقَالَ أَبِي - وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ -: ادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ" (3).


(1) قال النضر بن شميل - وهو أحد رواة هذا الحديث عن شعبة-: "الوطبة: الحيس يجمع بين التمر البرني والأقط المدقوق والسمن الجيد". ينظر: "الجمع بين الصحيحين" للحميدي (3/ 465).

(2) في رواية: بدون الشك في إلقاء النوى بين الإصبعين.

(3) أخرجه مسلم (2042). وبوب أبو عوانة على الحديث بقوله: "بيان صفة إلقاء النوى إذا أكل التمر، ودعاء الضيف لمن يأكل عنده، والدليل على إباحة ترك الدعاء له، إلا أن يسأله صاحب الطعام أن يدعو له؛ فيدعو عند خروجه".

وأما حديث: "اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي وَاسْقِ مَنْ سَقَانِ"، فهذا إنما يقال قبل الأكل، عندما يحتاج الإنسان للطعام، وليس عنده، فيقول هذا الدعاء؛ كما في قصة المقداد بن الأسود في "صحيح مسلم" (2055).

التصنيف مَا يَقُولُ إِذَا أَكَلَ عِنْدَ قَوْمٍ
المصدر الدَّعَوَاتُ وَالْأَذْكَارْ اَلمَأثُورَةُ عَنِ النَّبِيَّ المُخْتَار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ وَاللَّيْلَةِ
عدد المشاهدات 0